ظاهرة العنف

لقد أصبحت على أشكالها من الظواهر الطبيعيه التي قد تصادفنا في أي لحظه خلال حياتنا اليوميه .

نراها تزداد يوماً بعد يوم , وخاصةً في الأماكن العامه والتي يتواجد فيها الكم الأكبر من الناس .

أما على صعيد المدرسه فقد نجد البعض من المدرسين يستخدمون إسلوب الضرب رغم ما هو مدون في الأوراق الرسميه والذي يمنع ويحذر من إستخدام العنف ضد الطالب . وبنظري فإن المؤسسات التربويه التعليميه التي تعاني من مثل هذه المشاكل يمكن القول عنها بأنها سيئة وضعيفة الإداره , هذا إذا كان المعلم المسؤول هو الذي قام بمثل هذه العمليات , فكيف وماذا نقول إذا كان الطالب هو الذي يستعمل العنف ضد
معلمه ؟؟؟
هل نستطيع الرد بأن : السن بالسن والعين بالعين والبادي
أظلم ؟؟؟


هل هذا ما تربينا عليه وما كان أباؤنا يقومون به من قبلنا ؟؟؟ طبعاً لا , إذاً ماذا ؟

كلنا نتفق على أنه مهما كانت الأسباب والدواعي والدوافع فلا يملك الطالب الحق بأن يهين معلمه ويعتدي عليه .
قال الشاعر أحمد شوقي :




لهذا فقد أصبح للتطوير والتجديد التربوي ألآن ضروره مآسه من أجل تحقيق حياه أكثر سلاماً وأمناً .

فالمعلم يؤدي رساله كبيره وعظيمه حتى شُبِهَ بالرسول , مع هذا نرى اليوم وللأسف الشديد قلة إحترام طلابنا لمعلميهم لدرجة الإعتداء عليهم بشتى الطرق حتى وصلت المواصيل للضرب .

لو رجعنا الى الوراء للاحظنا عدم وجود مثل هذه الظاهره , لكن بعد أن سُلِبَت القوه من المعلم بحجة الديموقراطيه بدأ الميزان يختل حتى رجح لناحية الطالب وأصبحت القوه بين يديه .

[b] ولكن هل من العدل أن تكون هذه القوانين التي سُنَت لتحمي الطالب أدآةً يُداسُ بها على كرامة المعلم ؟؟؟[/b]

ماهو الحل ؟ هل الرجوع الى استعمال القوه ضد الطالب يُرجِع للمعلم مكانته واحترامه وكرامته ؟؟؟



حسب رأيي الحل هو تربية الطالب على إحترام المعلم وتقديره وهو في مراحل حياته الأوليه , بحيث يهتم بهذا أهله ومربيات الروضه والبستان ومعلمات الصفوف الإبتدائيه , وكما قال الإمام البوصيري :





إن تربية الفرد على إحترام الغير وتلقينه المبادئ والقيم الصحيحه منذ الصغر يساعده على إعداد شخصيه خلوقه , مُعَدَه إعداد سليم مبنيه على أساس صحيح , فكما هو معروف بأن العلم بالصغر كالنقش على الحجر .

هذه الفتره من العمر عند الطفل تُعتَبَر مرحله تحضيريه حاسمه وضروريه في بلورة شخصيته , بحيث إذا استغلها أولياء الأمور بالشكل الصحيح عادت على الطفل بالإيجابيه , لهذا يجب على ألأهل مراعاة وملاحظة سلوكيات أبنائهم في هذا السن وإرشادهم وتوجيههم حتى لا يسلكوا الطريق الخطأ .

كذلك فهناك عدة أمور تدفع الطالب للقيام بمثل هذه السلوكيات البشعه ضد معلمه , فنرى تقريباً جميع الطلاب يحاولون الإعتداء على المعلم لكن بطرق مختلفه ونسب بشاعه في العمل متفاوته .

إن أبسط الأمور في الإعتداء على حق المعلم هي التكلم أثناء الحصه , فهذا يدل على عدم احترام الطالب لمعلمه , وأكبر ما يمكن إقترافه في حق المعلم هو الإعتداء عليه جسمانياً , وبين هذين المثالين تتواجد طرق مختلفه كلنا رأيناها وإن لم نرها سمعنا عنها .

كذلك فإن فرض السيطره المطلقه على أفراد الأسره من قِبَل الأهل يسبب توليد إنفجار في المستقبل عند الأبناء , والذي قد يكون أول ضحاياه هو المعلم لأنه الشخص الأكثر تواجداً مع الطلاب خلال اليوم من بعد أهاليهم .

إذا أردنا عد الأسباب التي قد تجبر أو تدفع الطالب للقيام بمثل هذه السلوكيات فقد لا ننتهي لأن كل انسان له مشاكله الخاصه ودوافعه المختلفه , وبرأيي فإن الأهل هم المسؤؤل الأول وليس الأخير عن الأبناء فعليهم مراعاتهم والحرص على مشاعرهم لتبقى قلوبهم صافيه وأذهانهم خاليه من المقلقات ليستطيعوا متابعة حياتهم بسلام وأمان دون أن يلجأوا لإستعمال الطرق الملتويه للوصول الى مرادهم .

ارى ان لهذه الظاهرة اسباب عديدة اولها معاملة الاستاذ للتلميذ الذي اضافة الى انه يستعمل العنف مع التلميذ فانه يميز بينه و بين غيره وارى ان التلميذ يلجا الى هذه الطرق لانه مهمش من قبل الجميع فما هو الحل يا ترى؟