اختبار الفصل الثاني في مادة
اللغة العربية
النص:
أين الفضيلة؟
فتشت عن الفضيلة في حوانيت التجار، فرأيت التاجر لصا
في أثواب بائع. أنا لا أنكر على التاجر ربحه، ولكني أنكر عليه أن يتناول منه أكثر من
الجزاء الذي يستحقه.
فتشت عن الفضيلة في مجالس القضاء، فرأيت أن أعدل القضاة
يحرص الحرص كله على أن لا يهفو في تطبيق القانون الذي بين يديه هفوة يحاسبه عليها من
منحه هذا الكرسي الذي (يجلس عليه) مخافة أن يسلبه إياه أما إنصاف
المظلوم فهي عنده ذيول لا يأبه لها.
فتشت عن الفضيلة في قصور الأغنياء، فرأيت الغني إما
شحيحا أو متلفا ...
فتشت عنها في كل مكان فلم أعثر عليها، إني لا أنكر
وجود الفضيلة ولكني أجهل مكانها.
كل الناس (يدعي الفضيلة) وكلهم يلبس لباسها.
إن كان صحيحا ما يتحدث به الناس من سعادة الحياة وطيبها ونعيمها فسعادتي فيها أن أعثر
في طريقي بصديق يصدقني الود وأصدقه دون (أن يتجاوز ذلك) إلى ما وراءه من مآرب
وأغراض، أن يكون شريف النفس لا يطمع ولا يحمل حقدا ولا يحدث نفسه في خلوته بغير ما
يحدث به الناس في محضره، شريف اللسان لا يكذب، لا ينم، لا يحب غير الفضيلة ولا يبغض
غير الرذيلة.
هذه هي السعادة التي أتمناها، ولكني لا أراها. ولولا
بنيات الصغار يفقدن بفقدي طيب العيش ونعيمه لفررت من هذا العالم الناطق إلى ذلك العالم
الصامت. فأجد من الأنس به، السكون إليه ما وجده الذي يقول:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير
الأسئلة:
البناء الفكري:
1 ماذا يقصد الكاتب بالفضيلة من خلال النص؟ ما هو ضدها؟
2 هل عثر عليها؟ لماذا؟
3 أين بحث عنها؟
4 ما هو مفهوم السعادة في نظره؟
5 ما المقصود من وراء هذه العبارة: "لولا بنيت............إلى
ذلك العالم الصامت"
6 اشرح ما يلي: يهفو- ينم- مآرب.
البناء اللغوي:
1 أعرب ما تحته خط في النص.
2 بين النوع والمحل الإعرابي لما بين عارضتين
3 استخرج من النص جملة تقدم فيها الخبر وجوبا مبينا
السبب.
البناء الفني:
1 استخرج من النص:
صورة بيانية اشرحها وبين غرضها البلاغي
محينا بديعيا اذكر نوعه وغرضه البلاغي
2 اكتب البيت الشعري كتابة عروضية
الوضعية :
قال الشاعر أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
التعليمة: أكتب في ضوء هذا القول فقرة تتحدث فيها عن
أهمية الأخلاق وأثرها في حياة الأمم مدعما موضوعك بما تحفظ وموظفا: جملة موصولة صور
بيانية ومحسنات بديعية.