bohataliani
...::|عضو متميز|::...
عدد الرسائل : 145
العمر : 33
المزاج : very good
نقاط : 446
شكر : 0
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
 |  موضوع: الجزائر ترفض إرسال قوات برية إلى شمال مالي  السبت 4 يوليو 2009 - 19:49 | |
| رغم تلقيها تفويضا غربيا بمعية ليبيا للتدخل في منطقة الساحل
الجزائر ترفض إرسال قوات برية إلى شمال مالي
|
رفضت
الجزائر إرسال قوات برية إلى شمال مالي، رغم طلب هذه الأخيرة ذلك وتفويض
الولايات المتحدة للجزائر بالتدخل العسكري. وقال مصدر عليم إن دولا غربية
أبلغت الجزائر ودول الساحل، بعد إعدام الرهينة البريطاني، بأن الوضع في
المثلث الحدودي في الساحل لم يعد مقبولا.
لم يستبعد مصدر أمني رفيع أن تتدخل قوات جزائرية في مناطق الحدود
المشتركة مع مالي في عمليات محدودة من حيث الزمان والمكان، ولكن دون أن
تمكث على أراض أجنبية. وحصر مصدرنا عمليات التدخل هذه في حالات محدودة جدا
وبطلب صريح من حكومة باماكو، بعدما تحفظت الجزائر قبل عدة أشهر على إرسال
قوات برية لقتال تنظيم القاعدة في شمال مالي. وما وصف في أوساط عسكرية
جزائرية بأنه تفويض أمريكي للجزائر بـ''التدخل العسكري المحدود هناك'' ضد
إمارة الصحراء، جاء بعد رفض وتحفظ الجزائر على التدخل الغربي في المنطقة،
ومحدودية قدرة القوات الفرنسية في التشاد وغرب إفريقيا. وتغذي هذه
التطورات أيضا ورود أنباء عن تسلل نشطاء سلفيين من باكستان إلى النيجر،
ولقاء ممثلين عن حركة الشباب المجاهدين الصومالية مع الإرهابي يحيى جوادي،
وكذا تقارير تفيد بوجود معسكر تدريب متحرك للقاعدة في منطقة فوغارس بشمال
مالي. وتكون هذه الأنباء وغيرها قد أثارت قلق حكومات أوروبية من تحول
المنطقة إلى قاعدة خلفية للتنظيمات الإرهابية.
ووصفت مصادرنا التقارير الغربية الأمنية حول قواعد تدريب للإرهابيين ووجود
أكثـر من 150 سلفي مسلح تحت قيادة الإرهابيين أبو زيد ويحيى جوادي، بأنها
تقارير غير واقعية. وتتحدث مصادر أمنية جزائرية عن وجود مابين 40 و60
إرهابيا أغلبهم غير مسلحين جيدا تحت قيادة حميد السوفي، وينتمي هؤلاء إلى
8 جنسيات هي الجزائر، المغرب، موريتانيا، مالي، التشاد، النيجر، ليبيا
وتونس. وتشير مصادر غير مؤكدة إلى وجود مصريين وسلفيين قدموا من أوروبا
مؤخرا ضمن صفوف إمارة الصحراء. وتبعا لذلك، تدرس وزارة الدفاع الوطني، منذ
شهر فيفري الماضي، خيارات وخططا عسكرية للتدخل العسكري في المثلث الحدودي
في منطقة الساحل، بعد طلب جمهورية مالي مساعدة الجزائر في الحرب على
الإرهاب، ورفضت الجزائر مبدأ التدخل العسكري المباشر في شمال مالي منذ
بداية عام 2009 أو إرسال قوات جزائرية إلى ما وراء الحدود الدولية. وينتهج
الجيش الوطني الشعبي حاليا خطة لمساعدة الجيش المالي بإمداده بتجهيزات
وذخائر وتدريب كوادر عسكرية وأمنية، وتقديم كل المعلومات المتاحة للأمن
المالي، وتوفير تغطية القوة الجوية الجزائرية لعمليات الجيش المالي
القتالية في الشمال. وترى مستويات عدة في المؤسسة الأمنية الجزائرية، بأن
قاعدة المغرب تحاول منذ عدة أشهر تخفيف الضغط العسكري الهائل عن تنظيم
القاعدة الدولي بمناطق تواجده التقليدية في باكستان، عبر استفزاز الدول
الغربية حتى تباشر عمليات عسكرية في المنطقة، وهو ما يجب ألا تنساق إليه
كل دول العالم، وأن أفضل سبيل لمواجهة الوضع الحالي هو دعم دول الساحل
أمنيا وعسكريا دون أن تتدخل الدول الغربية بصفة مباشرة. وتدرس الجزائر عدة
خيارات للتعامل مع تهديد تنظيم القاعدة في الساحل، منها زيادة الاعتماد
على الميليشيا القبلية في مواجهة الإرهابيين ودعم الجيوش في مالي والنيجر
وموريتانيا، وتشديد الرقابة على الحدود، والاعتماد أكثـر على الغارات
الجوية والمبنية على معلومات استخبارية مؤكدة. وقبل كل هذا، القضاء بصفة
نهائية على عصابات المهربين التي تعد الرافد الأساسي للجماعات الإرهابية
في الصحراء. |
| |
|
