bohataliani ...::|عضو متميز|::...
عدد الرسائل : 145 العمر : 33 المزاج : very good نقاط : 446 شكر : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2008
| موضوع: المهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 1969 بالجزائر كان فرصة لإبراز تنوع الثقافة الإفريقية الأربعاء 24 يونيو 2009 - 10:22 | |
| الكاتب/ أخبار اليوم
| 22/06/2009 | سمح المهرجان الثقافي الإفريقي الأول الذي احتضنته الجزائر سنة 9691؛ من خلال برنامج ثري قدمه فنانون من مختلف الاختصاصات، بإبراز طبيعة وتنوع الثقافة الإفريقية في فترة كانت عدة دول من القارة تعيش غمرة الحرية بعد سنوات من المقاومة ضد المستعمر·
وكان المهرجان الأول للثقافة الإفريقية الذي جرى من 12 جويلية إلى الفاتح من أوت بالجزائر بعد سبع سنوات من استقلالها، كان فرصة لإظهار قدرات الثقافة الإفريقية، التي ساهمت في حركات التحرر وعززت الوحدة الإفريقية وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة· ورغم أن بعض دول القارة السمراء كانت آنذاك لازالت ترزح تحت قهر الاستعمار إلا أن ممثلي حركاتها التحررية شاركوا في مهرجان الجزائر، وأعطوا صدى لكفاحهم من أجل الاستقلال، على غرار أنغولا وناميبيا وغينيا بسو والحركة المضادة للتمييز العنصري بجنوب إفريقيا· الرئيس الراحل هواري بومدين أكد آنذاك في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح الرسمي للمهرجان، أن “الثقافة بمثابة الإسمنت لكل مجموعة اجتماعية، والمحافظة عليها ستنقذنا من محاولات جعلنا شعوبا دون روح ولا تاريخ”، واصفا هذا المهرجان بـ “الجزء الذي لا يتجزأ من الكفاح الذي تقوده شعوب القارة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية”· وأضفى المهرجان الأول للثقافة الإفريقية على ليالي العاصمة طابعا خاصا، زاد في بهائها وتألقها من خلال تزيين شوارعها بمصابيح ضخمة زاهية الألوان، وبلوحات تحمل رموز الفن الإفريقي الأصيل، تم وضعها بالمناسبة بالمحاور الكبرى للمدينة· وطافت مجموعات من الفرق الفلكلورية من مختلف دول القارة بشوارع العاصمة، مقدمة للجمهور عروضا ولوحات معبرة عن الفن الإفريقي الأصيل، تجاوب معها هذا الجمهور بشغف كبير· وحظيت هذه التظاهرة الثقافية المميزة بتغطية إعلامية واسعة قام بها 003 صحفي، من بينهم 002 مراسل خاص عرفوا العالم أجمع بمختلف أوجه الثقافة الإفريقية في مجال السينما والمسرح والأدب والموسيقى والمعارض الفنية· كما تم بالمناسبة تنظيم عدة سهرات موسيقية بالمسرح الوطني الجزائري وقاعات الأطلس والموفار وإفريقيا، وهي قاعات كانت قد دشنت أياما قلائل قبل انطلاق المهرجان، بالاضافة إلى عروض أخرى قُدمت بالهواء الطلق· وشهدت قاعات العرض -حسب ما تناولته وسائل الإعلام في تلك الفترة- إقبالا غفيرا للجمهور للاستمتاع بأغاني بعض الأسماء اللامعة في عالم الفن شاركت في المهرجان، مثل مريام ماكيبا “ماما إفريقيا” والفنان الأمريكي-الإفريقي ماكس رواش ومطربة الجاز أبي لينينكولن والمطربة التونسية علية وفيكي بلاين من غامبيا· كما سجل الثنائي مريام ماكيبا ومحمد العماري حضورا مميزا خلال هذه التظاهرة، بتأديته للأغنية التي تحمل عنوان “إفريقيا”، والمعبرة عن معاناة القارة وكفاح شعوبها من أجل الحرية والاستقلال بأنغام ثورية باعثة للأمل· وبالموازاة مع النشاطات الفنية تم تنظيم ملتقى حول الثقافة الإفريقية احتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر، حيث تناول المشاركون واقع الثقافة الإفريقية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكأداة لتوحيد القارة· وأكد وزير الإعلام آنذاك الراحل محمد الصديق بن يحيى الذي ترأَّس الملتقى، أن صائفة 9691 “ستسجل كتاريخ حاسم تقرر بداية منه في جو من الإيخاء والذكاء، مباشرة مرحلة جديدة من تنمية القارة”· | | |
|