مدينة بريكةتعتبر منطقة
بريكة من أقدم وأكبر البلديات في ولاية باتنة فمنذ
العهد الروماني كان النشاط الفلاحي هو الطابع المميز لهذه المنطقة وهذا
الإهتمام الفلاحي منذ تلك الفترة كان بالموارد المائية الموجودة بالمنطقة
وما يثبت حقيقة ذلك هو تواجد مطامير تخزين الحبوب و معاصر الزيتون لكن زحف
الرمال المتدرج وعدم أعادة بناء السدود و المصدات السقي في تلك الفترة
تسبب في تخلي أغلب سكانها عن مهنتهم رئيسية إلى حلول الإستعمار الفرنسي
سنة 1838بالمنطقة و في هذه السنة كانت بلدية بريكة تضم العديد من البلديات
أما في سنة 1932 ظهر النزوح و التمركز السكان بالمنطقة و ارتفع عدد سكانها
من 13000ساكن إلى17500 ساكن ما بين فترة 1954و 1962 هذا نظرا إلى السياسة
المتبعة من طرف الاستعمار و المتمثلة في حشد المواطنين بالمراكز حتى يمكن
مراقبتهم و في سنة 1856 تم تعيين بريكة دائرة في عهد الاستعمار وتم تعيينا
في نفس المرتبة سنة 1962 في عهد الاستقلال .
تقع مدينة بريكة أو بالأحرى دائرة بريكة غرب ولاية باتنة تبعد عن مقر
الولاية ب :88كلم يحدها من الشرق بلدية سقانة و من الغرب بلدية عزيل عبد
القادر و من الشمال بلدية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و من الجنوب بلدية بيطام تتربع مساحة تقدر ب:30543 كلم 2 يبلغ عدد سكانها
160865 نسمة حسب إحصائيات 2008 وترتفع على مستو ى البحر ب: 474.89 متر و
بها ملتقى عدة طرق من بينها الطريق الوطني رقم 28 و تعتبر نقل وصل بين
الشمال و الجنوب مما يصفها الكبار ببوابة الصحراء وتقع بين أربع ولايات
كبرى ، حيث من الجنوب بسكرة 77كلم ، من الشمال سطيف 120كلم ، من الغرب
المسلة 99 كلم ، من الشرق باتنة 88كلم، و تمتاز هذه المنطقة بطابع فلاحي
كما توجد بها منشات منذ الاستعمار مثل :سد دولاس المتواجد بطريق الجزار و
الثكنة بطريق سطيف ولا تزال إلى يومنا هذا .
تمتاز دائرة بريكة بنشاطات كثيرة منها الفلاحية، وركزت البلدية إهتماما
كبيرا على هذا الجانب الحيوي لامتياز المنطقة بطابع فلاحي إلى جانب وفرة
المياه. وقد الولاية بمنح مساعدات للفلاحين تتمثل في تجهيزات لحفر الابار
و توزيع البيوت البلاستكية بالإضافة إلى مساهمتها في جلب الالات وتغطية
عجز الفلاحين في جني محصول الموسم الفارط و ترغيب الناس في الفلاحة.
وتوجد في بريكة منطقة صناعية بالناحية الجنوبية للمدينة تحتوي على عدة
مصانع منها مصنع الخيط و مصنع الاجور و غيرهما. وقد شهدت هذه الدائرة في
السنوات الاخيرة وحدات صناعية ذات اهمية بالغة في التنمية الجانب
الإقتصادي بالمنطقة مثل:مركب الفتائل الملونة(أكبر مصنع في أفريقيا) فهي
تساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد .
في السنوات الأخيرة أصبحت المنطقة تعاني من مشاكل كثيرة تتمثل في :
أ- النزوح الريفي : وهو كارثة حيث نزح معظم الفلاحون الذين يسكنون
بالمنطقة تاركين وراءهم موارد كثيرة أهمها الزراعة وتربية المواشي فقد
تخلوا عن كل هذه المواد من أجل تمركز سكان المنطقة فهم لم يدركوا ثمن هذه
الخيرات التي أضاعوها من بين أيديهم .
2- التوسع العمراني : وهو ظاهرة سلبية أصبح يعاني منها المجتمع
الجزائري بأكمله وهو عبارة عن توسع السكن على حساب الأراضي الزراعية وبناء
المنشاءات فوق الأراضي التي كانت تزرع فقد إزداد هذا التوسع العمراني خلال
السنوات العشر الأخيرة وذلك راجع إلى النزوح الريفي وزيادة السكان
بالمنطقة .
3- التلوث : التلوث وهو الظاهرة التي لفتت العالم كله وخاصة الدول
الصناعية أما بالنسبة لهذه المنطقة فإن تلوثها راجع إلى رمي النفايات
وفضلات المصانع في المناطق الزراعية مما أدى إلى تقليص المساحات الخضراء
وتلوث الجو.
بدخان السيارات وغيره وخاصة مياه الشرب فقد عانت هذه المنطقة من تلوث
مياه الشرب الموجودة . 4- البطالة : وهو واقع كثير من الشباب سواء
الحاملين لشهادات مهنية أو جامعية أو غيرهم
العمرانأهم الأحياء : نجد أحياء : حي 05 جويلية ( طريق سطيف ) و الحي الجديد (
الخزنة ) و حي 1000 مسكن ، و حي الدرناني ، و طريق بسكرة و باتنة .
المساجد :تحتضن مدينة بريكة حوالي 35 مسجدا منها ما يزال في طور
الإنجاز ومن مساجدها التي يقصدها المصلون بكثرة: - مسجد العتيق: وهو أول
مسجد بها يعود بنائه إلى عهد ما قبل الثورة حيث كان يجتمع به أعضاء من
جمعية العلماء المسلمين وزاره عبد الحميد بن باديس عدة مرات . مسجد عبد
الحميد بن باديس -مسجد الرحمة - مسجد أبي ذر الغفاري .....