إيران.. مرشحون أربعة ولاعبون كثر |
|
|
فاطمة الصمادي-طهران كشفت التطورات التي أعقبت المناظرات التلفزيونية التي جمعت مرشحي الرئاسة الإيرانية عن وجود لاعبين كثر يديرون دفة المنافسة.
ومن الواضح أن تهم الفساد التي أطلقها الرئيس الإيراني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ونالت عائلة رئيس مجلس الخبراء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لن تكون دون تبعات يرى البعض أنها قد تؤثر على مستقبل نجاد السياسي.
ولم تخل الرسالة التي وجهها رفسنجاني مؤخرا إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من تهديد مبطن بفعاليات مضادة يكون ميدانها الشوارع والجامعات.
وجاء في الرسالة "لنفرض أنني واصلت نهجي
السابق بالتزام الصبر، فلا شك في أن قسما من الشعب والأحزاب لن تتحمل أكثر
من هذا، وسوف تنتقل البراكين من الصدور إلى المجتمع، حيث نشاهد نماذج ذلك
في التجمعات الانتخابية في الشوارع والجامعات".
واعتبر نواب محافظون أن رسالة رفسنجاني لم تأت ردا على اتهامات بالفساد بل قصدت التأثير على سير الانتخابات بما يعزز من موقف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ووصف العضو المحافظ في مجلس الشورى حميد
رسايي رسالة رفسنجاني بأنها "الشرارة التي تهدد بإحداث انقلاب مخملي"،
مضيفا أن ذلك "ليس بالأمر الجديد، لكنه اليوم صار معلنا".
وتساءل رسايي في هذا الصدد عن صمت
رفسنجاني سابقا عندما اتهمه –حلفاؤه اليوم- الإصلاحيون خلال الدورة
السادسة للمجلس بتهم أكثر خطورة من أبرزها القتل المتسلسل.
بني صدرورغم
أن رفسنجاني قال إنه لا يريد أن يقارن بين حكومة بني صدر والحكومة الحالية
أو أنه يريد لها نفس المصير، لكنه عقد المقارنة فعليا واعتبر الوقوف في
وجه نجاد "ضرورة للحيلولة دون تورط البلاد بمصير تلك الفترة".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأعاد
التذكير بالأحداث التي اندلعت مطلع عام 1981 وانتهت بعزل بني صدر، وكيف
كان "هو وقائد الثورة -خامنئي- والراحل بهشتي يشكلون ثلاثيا عرف تحت عنوان
أنصار الخميني الثلاثة".
وأشار إلى أن هذا الثلاثي "تمكن انطلاقا
من إرشادات الإمام ومواكبة قوى الثورة وخاصة نواب المجلس الأول وحزب
الجمهورية الإسلامية، من إنقاذ البلاد من مؤامرة خطط لها أعداء الثورة".
وبدا رفسنجاني في رسالته وكأنه يلمح إلى ثلاثي جديد يتشكل من هاشمي وخاتمي وموسوي سيطيح بنجاد.
ويذكر أن أبو الحسن بني صدر شغل منصب أول
رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد اندلاع ثورة 1979، ولكن توجهاته
العلمانية اصطدمت مع التوجهات الدينية لآيات الله الذين قادوا الثورة،
وعزله الخميني بعد أن اتهمه بالخيانة، وبرر تلك التهمة بمسؤوليته عن إعاقة
عمل القوات المسلحة لصد الهجوم العراقي على الأراضي الإيرانية.
ويرى النائب مهدي كوجك زاده أن رفسنجاني "أراد دون شك التأثير على الانتخابات"، معتبرا أن الرسالة تهدد بالفوضى.
وأكد أن ذلك إن حدث يجعل من رفسنجاني
مسؤولا مباشرا، مشيرا إلى أن عداء رفسنجاني لنجاد لا يخفى على أحد منذ أن
خسر أمامه في الانتخابات السابقة.
واعتبر عضو هيئة تحكيم المطبوعات قدرت
الله رحماني أن رفسنجاني ألمح في رسالته إلى خيارين لا ثالث لهما "إما
انتخاب موسوي أو الفوضى".
وقال إن توقيت إرسالها قصد منه التأثير
على سير الانتخابات لمصلحة موسوي خاصة أن استطلاعات الرأي أظهرت ارتفاعا
في شعبية نجاد عقب مناظراته التي هدد فيها بقطع يد المتجاوزين واتهم عائلة
رفسنجاني ورئيس مجلس الشورى السابق ناطق نوري بالفساد.