محمد ...::|عضو متميز|::...
عدد الرسائل : 106 العمر : 33 العمل/الترفيه : gfh نقاط : 254 شكر : 4 تاريخ التسجيل : 27/02/2009
| موضوع: لماذا ترك رونالدو الشياطين الحمر؟ الجمعة 12 يونيو 2009 - 11:56 | |
| لماذا ترك رونالدو الشياطين الحمر؟
| <table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"> <tr> <td width="50%">
</td> <td align="right" width="50%">
روميو روفائيل
</td> </tr> </table> | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صفقة انتقال كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد هي حال كلاسيكية بين النظرة العلمية والشعوبية. النظرة العلمية هي من جانب مانشستر يونايتد، والشعوبية هي على جانب ريال مدريد، على رغم أن خطة النادي الملكي كان من الصعب تصورها عن عدد القمصان التي سيتمكن من بيعها وعليها اسمي كاكا ورونالدو. عودة فلورنتينو بيريز إلى رئاسة ريال مدريد والبحث عن النجوم مرة أخرى كانت بكل وضوح الرغبة من الثأر للإهانة التي تلقاها ريال مدريد من غريمه برشلونة هذا الموسم، ولكن لا يمكن تجاهل الجانب التسويقي أبداً. في عام 2003 عندما وصل آخر عمالقة مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام إلى النادي الاسباني فإن الأخير حقق أرباحاً قدرت بـ600 مليون دولار من بيع قمصان لاعب خط وسط انكلترا وغيرها من السلع، وشاهد النادي زيادة في الأرباح قدرت نسبتها بـ137 في المئة في المواسم الأربعة التي كان بيكهام في "بيرنابيو". وكان قد بيع مليون قميص لبيكهام في الأشهر الستة الأولى، في الوقت الذي كان ريال مدريد مليئاً بالنجوم مثل زين الدين زيدان وراؤل ورونالدو. يقول البروفيسور سايمون شادويك، الخبير في الأعمال الرياضية في جامعة كوفنتري: "يمكن النظر إلى صفقة رونالدو على أنها الفئة ذاتها لبيكهام عندما يتعلق الأمر بأثر التسويق العالمي. وحتى إذا وقع ريال مدريد صفقة مع واحد أو اثنين من نجوم آخرين، فإنه سيركز في الحقيقة على مواهب رونالدو وكاكا على أرض الملعب، وكذلك على العلامة التجارية لهما، وهذا سيغطي نفقات صفقة الانتقالات وحتى الرواتب الضخمة التي سيتقاضاها اللاعبين الجدد". وأوضح مانشستر يونايتد أن عملية البيع هذه تمت بما يمكن القول بموافقة المدير الفني السير اليكس فيرغسون. واحدة من السمات البارزة للجدل حول كيفية استيلاء عائلة جليزر الأميركية على "أولد ترافورد"، وواحدة من استغراب إدارة النادي عن كيفية شعور فيرغسون المتحرر الآن، من سيطرة الأميركيين على النادي. وبالعودة إلى ثمانينات القرن الماضي عندما وصل فيرغسون إلى "أولد ترافورد" استغرب عندما أبلغه رئيس النادي في ذلك الوقت مارتن إدواردز بأن النادي لا يملك مبالغ للانفاق على شراء خدمات لاعبين. فيرغسون كان دائماً يجد صعوبة في الدفاع ضد وضع القيود عليه من قبل إدواردز ومجلس إدارة النادي، وهو يرى الآن أنه في حدود السلطة والرقابة التي يمارسها الأميركيين أسهل بكثير التعامل مع انتقالات اللاعبين. الأميركيين، الذين حمّلوا النادي بالديون الثقيلة لتمويل شراءه، لم يبالوا بموضوع بيع رونالدو، وذلك للبحث في حساباتهم عن زيادة الايرادات التي نادراً ما شوهدت في الرياضة البريطانية. وعلى النقيض من الطريقة التي تعاملوا بها من بيع رونالدو، فإن الدراما كانت قد سبقت بيع بيكهام إلى ريال مدريد قبل ست سنوات. في العادة، فإن النادي الذي يريد شراء لاعب فإنه يدق الأبواق، أما النادي الذي يبيع لاعبه فإنه يتظاهر بأن أي شيء لم يحدث لحين توقيع صفقة البيع. ولكن يوم الخميس الماضي كانت هناك عطلة في مدريد وقيل القليل جداً عن الصفقة، في حين أن مانشستر يونايتد تحدث كثيراً جداً في موقعه الالكتروني كما لو أنه يريد التخلص من "الإعانة" التي تعدى الغرض منها. وهو يعبر عن طبيعة إدارة عائلة جليزر للنادي. ولكن هذه العائلة ستجد صعوبة كبيرة للتفاوض مع ريال مدريد، ولكن ما هو المهم هومعرفة طريقة دفع النادي الاسباني الـ80 مليون جنيه استرليني صفقة شراء رونالدو. في عام 1999 عندما اشترى النادي الملكي نيكولاس انيلكا من ارسنال بمبلغ 23 مليون استرليني فإنه دفع المبلغ على مراحل وعلى مدى سنوات عدة. وكانت لارسنال بعض المشاكل للحصول على كل المبلغ. ومن غير المرجح أن يجرح "الشياطين الحمر" احساس ريال مدريد كثيراً ليتوانى عن هذه الصفقة. وبما أن النادي الملكي من غير المرجح أن يدفع المبلغ من دون تأخير (الوحيد الذي كان يدفع من دون تأخير كان رومان ابراموفيتش في سنته الأولى من ملكيته لتشلسي)، فإن شروط السداد ستكون محكمة بدقة. وعلى رغم أن "أولد ترافورد" يصر على أن الاتفاق كان للاعب كرة القدم وليس تجارياً، وفيما عائلة جليزر اقترضت بصورة ضخمة، إلا أن مبلغ الصفقة بالتأكيد سيسّهل أمورها. أما بالنسبة إلى ريال مدريد، فإن شعوبية بيريز، سواء كان سيجلب النجاح على أرض الملعب أم لا، للصفقات التي يقوم بها مرة أخرى توضح كيف أن ريال مدريد فريد من نوعه. فالنادي يعقد صفقاته مباشرة مع التلفزيون، الشيء الذي لا يستطيع أن يفعله مانشستر يوناتيد. وهو النادي للذين يتحدثون الاسبانية وله الدعم من المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات الرسمية، فيما مانشستر يونايتد لا يستطيع أن يفعل ذلك أيضاً. ومن الجدير ذكره أنه في حين أن لدى ريال مدريد ديوناً ضخمة أيضاً، إلا أن معظمها للبنوك المحلية، وليس للمؤسسات الدولية كما هي الحال بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، ولا يستطيع أحد انكار المقامرة الضخمة التي اتخذها بيريز، ولكن هذا الأمر لا مفر منه لاعضاء النادي، عندما تعود شعبيته ويفي ببرنامجه والتزاماته، ومثل هذا الوضع غير موجود في بريطانيا. |
| |
|