window.google_render_ad();
ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أمّا بعد : فهناك ظاهرة غريبة شائعة منتشرة في أوساط المسلمين، ألا هي تسمية الدولة اليهودية المغضوب عليها باسم إسرائيل! ولم
أر أحداً استنكر هذه الظاهرة الخطيرة! والتي تمس كرامة رسول كريم من سادة
الرسل، ألا وهو يعقوب عليه الصلاة والسلام الذي أثنى الله عليه مع أبويه
الكريمين : إبراهيم وإسحاق، في كتابه العزيز؛ فقال تبارك وتعالى: {واذكر
عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إنا أخلصناهم بخالصة
ذكرى الدار. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} [سورة ص:45ـ47]. فهذه منزلة هذا الرسول الكريم في الإسلام فكيف يلصق باليهود، ويلصقون به؟
ويسوق كثير من المسلمين اسمه في سياق ذم هذه الدولة فيقول : فعلت إسرائيل كذا، وفعلت كذا وكذا، وستفعل كذا!
وهذا في نظري أمر منكر لا يجوز مجرّد وجوده في أوساط المسلمين فضلاً عن أن يصبح ظاهرة متفشية تسري بينهم دون نكير!
من هنا وضعنا هذا السؤال والإجابة عنه فقلنا:
هل يجوز تسمية الدولة اليهودية الكافرة الخبيثة بإسرائيل أو دولة إسرائيل ثم توجيه الذم والطعن لها باسم إسرائيل ؟
الحق أن ذلك لا يجوز!
ولقد مكرت اليهود مكراً كباراً حيث جعلت حقها حقاً شرعياً في إقامة دولة في قلب بلاد المسلمين باسم ميراث إبراهيم وإسرائيل!
ومكرت مكراً كباراً في تسمية دولتها الصهيونية باسم دولة إسرائيل!
وانطلت
حيلتها على المسلمين ولا أقول على العامة فحسب بل على كثير من المثقفين
فاصبحوا يطلقون دولة إسرائيل بل اسم إسرائيل في أخبارهم وفي صحفهم
ومجلاتهم وفي أحاديثهم، سواء في سياق الأخبار المجردة أو في سياق الطعن
والذم بل واللعن كل ذلك يقع في أوساط المسلمين و لا نسمع نكيراً مع الأسف
الشديد!
لقد
ذم الله اليهود ف القرآن كثيراً ولعنهم وحدثنا عن الغضب عليهم لكن باسم
اليهود وباسم الذين كفروا من بني إسرائيل لا باسم اسرائيل النبي الكريم
يعقوب ابن الكريم إسحاق نبي الله ابن الكريم إبراهيم خليل الله عليهم
الصلاة والسلام!
ليس لهؤلاء اليهود أي علاقة دينية بنبي الله إسرائيل (يعقوب عليه السلام) و لا بإبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام!
ولاحق
لهم في وراثتهما الدينية إنما هي خاصة بالمؤمنين، قال تعالى{إن أولى الناس
بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} [آل
عمران:68].
وقال
تعالى مبرئاً خليله إبراهيم من اليهود والنصارى والمشركين: {ما كان
إبراهيم يهودياً و لا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من
المشركين} [آل عمران:67].
يتبع إن شاء الله