السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نبدا على بركة الله .
في احدى القرى النائية و الموجودة على رأس المدينة، كان هناك رجل يبلغ من العمر حوالي 80 سنة متزوج و له ابنان
يستاجران في العمل (البناء...) ، و هو طويل القامة عيناه محمرتان كالنار المشتعلة ، و يداه تبدو وكأنه كان يقوم بالاعمال
الشاقة ، كان يعيش في منزل مبني من "الطين" , و بمجرد رؤيته يبدو و كأنه من الطبقة الفقيرة و سبب هدا هو بخله
بالمال ، فهو كان يحتوي في جعبته على مجموعة من الاموال و لكنه يبخل بها على نفسه و على ابنائه ، و في يوم
من الايام لقي ابنه مصرعه اثر حادث يتجلى في سقوطه من الطابق الثاني عنما كان يمارس عمل البناء ، و بسبب
هدا كاد الاخ ان ينتحر لولا تدخل رب العمل ، و قد سأله قائلا :
رب العمل : مادا كنت تنوي ان تفعل ؟ ها انت احمق ؟ ام مادا ؟
الاخ : كيف لي ان اقابل والدي و اخبرهم بهدا النبأ ، فادا فعلت هدا فقد اتسبب في قل والدي
رب العمل : يا بني لا تكن متشائما هكدا ، فانا اعرف ان موت اخيك اثر عليك و سيؤثر عليك مستقبلا
و لكن لا تكن هكدا .. فادا قتلت نفسك فقد تساهم في موت والديك حتما
الاخ : على العموم ، سادهب و اخبر والدي
رب العمل : و لا تخف فالله معك .
و بعد هدا الحوار مباشرة دهب الابن الى منزلهم و اخبر والديه بما جرى ، و لم تمضي بضعة دقائق حتى
تلقى الاب نوبة قلبية ، حيث ثم نقله مباشرة الى المستشفى ، و قد دار بينه و بين الاخ هدا الحوار
الاخ : مادا بوالدي
الطبيب : لقد تلقى نوبة قلبية حادة ، و يجب نقله خارج البلاد ادا اردتم انقاده
الاخ : مادا ؟ اتقصد ان والدي بين الحياة و الموت ،
الطبيب : ما باليد حيلة
يصرخ الاخ ، و يتجه مباشرة الى الام
الاخ : هل اخبرك الكبيب بما جرى
الام : تبكي و ترد عليه بنعم
الاخ : و مادا علي ان افعل
الام : ما يسعنا هو الدعاء له
و ما ان مرت ساعة تقريبا حتى خرج الطبيب و اخبرهم بانه لم يعد هناك داعي لنقله خارج البلاد فقد استفاق
و لكنه بحاجة الى عملية جراحية
الام و الابن : و هل يمكننا رؤيته
الطبيب : بالطبع ، و لكن لا يجب عليكم اخباره باي خبر فقد يسبب موته
الابن : اوك
دخول الابن و الام لرؤية الاب ، الاب ينادي بصوت خافت يا بني ، يا بني تعالى الى هنا
الابن : مادا يا ابي ؟
الاب لقد نضجت يا بني الان و اصبحت رجلا مسؤولا ، و انا اعترف اني السبب في موت اخيك نظرا للبخل الدي في
و الان جاء الوقت لكي اخرجك من عتبة الفقر ، سارشدك الى احد الامكنة و ارجو ان تتبعني بالحرف الواحد
ستدهب الى المنزل ، وتتجه مباشرة الى المكان الدي غرست فيه بعض النباتات هناك ، و ستجد وردة وحيد حمراء
اللون ، ستحفر هناك و تستخرج كل الاموال .
الابن : حاضر يا ابي
و بعد ان قام الابن بما طلب به الاب وجد اموالا طائشة تغنيهم جميعا ، و قد قام بالعملية الجراحية لابيه و اخرجه
من المستشفى ، و اقتنى احد المنازل ، وعاشا هناك بعناية كاملة ...
النهاية