السلام عليكم حكاية رجل قبل وبعد الغنى
ترك أب لإبنه وصية يقول فيها: إذا ما ضاقت بك الدنيا
ولم تجد مخرجا وصية لك أن تذهب إلى منزلنا القديم فتجد حبلا مثبتا على
سقفه أجلبه إليك وانتظر : كان لهذا الأب إبنا بارا كريما لا يرد طلب
العون لا لصديق ولا لمحتاج لكن حدث أن قدر الله ما شاء فعل أفلس الإبن
وأصبح فقيرا ولا من أحد يطرق عليه الباب وفي يوم
من الأيام وهو خارج المنزل صادف بعض الأصدقاء رأوا حالته المزرية
ولاحضوا ثقبا موجودا بحذاءه فسألوه ما قصة الثقب فرد عليهم إنه
الفأر فردوا عليه قل غير هذا يارجل ! و بالرغم من أن عملية القضم من فعلة
الفأر أنكروا عليه حاله تألم الإبن كثيرا لما صدر من أصحابه فزاده حزنا
وكرها لهذه الحياة وهو جالس متحصراعلى حاله تذكر وصية أبيه و تساءل ما
الذي كان أباه يقصده في الوصية؟ عزم على الذهاب وهو بالمنزل وجد حبلا
مثبتا على السقف فجلبه نحوه وإذ بالذهب يملأ المكان حينها تبين للإبن ما
كان يخفيه عنه أباه فصارالإبن إثرها أغنى من ذي قبل وفي يوم من الأيام
أراد إختبار أصدقاءه فحمل قطعة حديد صلبة وأخذ
يضربها بالمطرقة فأحدث عليها ثقوبا و دعى أصحابه إلى المنزل وقال
لهم أرأيتم هذه الثقوب على القطعة الحديدية قالوا نعم من الذي أحدثها؟!
فرد عليهم ألآ تدرون إنه الفأر هو من أحدثها فردوا عليه نعم بالطبع إنه
الفأر هو قادر على فعلها فقال الإبن في نفسه ما أقبح أفعالهم كذبوني
عندما قلت بأن الفأر هو الذي أحدث الثقب بحذائي لما كنت فقيرا وصدقوني
عندما قلت لهم بأن الفأر هو من أحدث الثقب بقطعة الحديدية وأنا غني ولكم
أن تفهموا المغزى.
القصة مقتبسة من أغنية الحاج العنقة (فنان جزائري) رحمه الله عبرت عنها بكتابة قصة
أتمنى أن تنال إعجابكم إلى اللقاء