حارسة القران ...::|المشرفة العامة|::...
عدد الرسائل : 2309 العمر : 37 المزاج : جيد نقاط : 3867 شكر : 3 تاريخ التسجيل : 19/05/2010
| موضوع: الحرص على الزواج بالمراة الصالحة و العكس السبت 26 يونيو 2010 - 20:38 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحرص على الزواج بالمرأة الصالحة والعكس قال الإمام البخاري رحمه الله (9/133):حدثنا يحيى عن عبيد الله قال:حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال"تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" وأخرجه مسلم (2/1086) معنى الحديث:أن الناس يتفاوتون في اختيار الزوجة على أربعة أصناف: 1)فمنهم من يرغب في ذات الدين والغنى. 2)ومنهم من يرغب في ذات الحسب وهو الشرف. 3)ومنهم من يرغب في ذات الجمال. 4)ومنهم من يرغب في ذات الدين.
واختيار المرأة لأجل مالها إذا لم تكن متحلية بالتقوى، ليس على ما ينبغي، فإن ذات المال الفاسقة تتعالى وتريد أن تكون لها الحرية المطلقة،وأن يكون زوجها عبداً لها،وتفتخر عليه ولسان حالها ربما يكون بلسان المقال: أيها المُنكحُ الثريا سُهَيلاً.... عَمركَ الله كف يلتقيانِ. هي شامية إذا ما استهلت...وسهيل إذا استهل يماني.
وهكذا ذات الحسب إذا لم ين زوجها مثلها في الحسب،فإنها تفتخر عليه إذا لم تكن متحلية بالتقوى،وكل وقت وهي تعدد حسبها وتقول: وما هند إلا مُهرة عربية سُلالة أفراس تَخللها بغلُ فإن ولدت فحلا فمن طيب أصلها وإن ولدت بغلا فمن ذلك البغل.
وهكذا ذات الجمال: تفتخر على زوجها ما لم تكن متحلية بالتقوى،والتي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها هي ذات الدين. وليس معنى هذا أن يعرض الرجل عن ذات المال والجمال والحسب، ولكن المقصود ألا يجعله نصب عينيه فيختارها على ذات الدين، وأما إن توفر ذل مع الدين فهو حسن. ذات الدين: هي صاحبة التقوى، تحافظ على ما أوجبه الله عليها، وتجنب نواهيه.
كما قال تعالى:{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} النساء 34 .
تحفظ زوجها في نفسها وماله، ولا تخرج إلا بإذنه، وتعرف حقوقها هي فلا تتعداها.
علما أنها وإن كانت ذات دين فالنقص ملازم لها.، لأنها ناقصة عقل ودين، لكن هذا ليس بشيء بالنسبة لصلاحها وهذه التي لا ينبغي أن يعدل عنها.
وقد امتن الله على عبده زكريا بقوله سبحانه:{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ }الأنبياء90 على أحد التفاسير أن المراد من حيث الخُلق والدين. وقال بعض المفسرين أي ولدت بعد أن كانت عاقرًا،واستظره الحافظ ابن كثير لدلالة السياق عليه. على هذا ما يكون في الآية شاهد. وهكذا المرأة:عليها أن تختار الرجل الصالح، وكم من امرأة تكون صالحة، ولكنها لا تختار الكفء الصالح، فتتزوج برجل ساقط ،فيسحبها إلى فكرته وحاله.
وإذا كان الرجل ربما يتأثر بفكرة زوجته ،كما حصل لعمران بن حطان فإنه تزوج بابنة عمه لينقذها من فكرة الخوارج.، فسحبته هي إلى فكرتها. فالمرأة من باب أولى ،لما سبق من كونها ناقصة عقل ،ولأنها أيضا في الغالب سرعان ما تتغير وتتحول إلى حالة أخرى .، فنسأل الله الثبات ،والقرين له تأثير كبير على قرينه ولهذا جاء الحث على اختيار القرين الصالح وعلى مصاحبته. يقول الله سبحانه وتعالى:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}الكهف28 وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة 119 ولقد أحس من قال : ما عاتب المرء الريم كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصالح
وفي الصحيحين" من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء.،كحامل المسك ونافخ الكير.، فحامل المسك إما أن يُحذيك ،وإما أن تبتاع منه.، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك.، وإما أن تجد منه ريحا منتنة)).
وحينما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب وقد حضرته الوفاة(( يا عم !قل لا إله إلا الله كلمة أُحاج لك بها عند الله ،فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: أترغب عن ملة عبد الطلب، فقال: هو على ملة عبد المطلب)). متفق عليه من حديث المسيب بن حزن رضي الله عنه.
فجلساء السوء حالوا بينه وبين الإسلام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود برقم(4833) من حديث أبي هريرة رضي الله عنهأربع من السعادة: المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ،والمركب الهنيء. وأربع من الشقاء: المرأة السوء ، والجار السوء ،والمركب السوء ،والمسكن الضيق).ورواه الحاكم.
فلتحرص المرأة أن تكون من الصالحين ،وأن تبحث عن صفاتهم حتى تكون منهم، وباختصار العبارة في بيان من هي المرأة الصالحة: هي التي تعتصم بكتاب ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح. كما قال ربنا جل في علاه :{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }الأعراف170
وإلى الله المشتكى من ذوي الجشع، فربما تقدم للبنت السُني التقي فيُرد، لأنه ليس عنده شهادة، وبكى أحد الآباء عند لما رآها مصرة على الزواج بذلك الخاطب السُني ، وقال لها أريد مصلحتك ،جهل أرداه,وجشع أطغاه، ظلمات بعضها فوق بعض.
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (إن أحساب أهل الدنيا الذين يذهبون إليه.، المال). أخرجه النسائي ن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه وصححه الوالد رحمه الله في (الصحيح المسند).
إنه كم من إنسان عنده شهادة ، وما استفاد منها شيئا بسبب التعقيدات الحكومية ، وكم من إنسان ارتكب المُحرم ووقع في المعصية بسبب شهادته، لأن المدرسة اختلاطية ، ولأنه قد لا يُسمح باللباس الشرعي ، عند خروج المرأة للمدرسة ،والرجل يلزم بحلق لحيته ، وبلبس البنطال الذي يعد تشبها بالكفار ، وغير ذلك، وهناك شريط للوالد رحمه الله عنوانه تحذير الدارس من فتنة المدارس".
إن المعصية خطيرة على الفرد والمجتمع ، وما في أحوال العالم من فتن، وفساد وجدب وتسلط الأعداء ،وذل هو بسبب المعاصي:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}الروم41 وقال سبحانه:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}الشورى30 وبسبب معصية واحدة أخرج الأبوان آدم وحواء ، من الجنة ، كما ذكر الله ذلك في كتابه الكريم
لهذا يجب فورا التوبة والرجوع إلى الله، ولا يجوز أن تؤخر طرفة عين : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}التحريم 8
| |
|