هل يميل طفلكِ إلى العزلة والانطواء والنفور من الآخرين ؟ أو استخدام العنف والعدوان معهم ؟
فقد ذكر الدكتور ريتشاد وردون عالم النفس في جامعة فلوريدا أنه إذا كان الطفل بهذه المواصفات فهناك طريقتان لعلاجهما :
الطريقة
الأولى : تتركز في مساعدته على ممارسة الألعاب الجماعية وهي الطريقة لعلاج
حالتي الانطواء والعنف عند بعض الأطفال . فالتربية الرياضية ليست نوعاً من
الترف أو تضييع وقت الفراغ كما يعتقد البعض أو هي وسيلة لاكتساب الصحة
وبناء العضلات بل أن التجارب النفسية أثبتت أنها من أفضل السبل لتنشئة جيل
تقل فيه حدة العنف والصدمات وذلك لأنها تؤصل في نفوسهم جذور التعاون
والثقة في الآخرين .
ويؤكد العالم أن طاقة العنف كامنة في نفس كل إنسان
بالفطرة , وإن الرياضة بمختلف أنواعها هي المتنفس الطبيعي لها , وعلى
الأخص الألعاب الجماعية التي تعود الطفل على التألف والتعاون مع الآخرين
وذلك لأنها تكسب الفرد الشعور بالمسئولية تجاه غيره .
والطريقة
الثانية : والتي اثبتت التجارب أنها من الوسائل الهامة في علاج مثل هذه
الحالتين . هي إهداء الطفل حيوان اليف مثل عصفور أو بغبغاء يشرف عليه
بنفسه ويترك الاختيار للطفل .وهذا ينتج عنه علاقة الفة وثقة وتعاطف لا
تلبث أن تتحول إلى طابع الطفل الوجداني ومزيد من ثقته بالناس وتدفعه إلى
التعاون معهم برقة وأمان .