أخي أختي ماذا تعرف عن قرية مولية ؟
إنها إحدى قرى الأوراس الأشم تقع قرية مولية في تراب بلدية معافة دائرة عين التوتة ولاية باتنة وموقعها الجغرافي على الطريق الوطني الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة تبعد عن مقر الولاية باتنة ب : 53 كلم تقريبا وتبعد عن بسكرة ب : 67 كلم تقريبا وهي على الحدود بين الولايتين بين دائرتي
عين التوتة التابعة لباتنة والقنطرة التابعة لبسكرة 15كلم و 11كلم على التوالي المتاريخها :تكونت مولية في بداية القرن الماضي في العشرينيات والثلاثينيات حيث رحل إليها مجموعة من السكان من بلدية تيغرغار الحالية وخاصة قرية ورقة وأوغنيم أيضا وبعض الكان من جهات قريبة وهم من عرش التوابة وكانت في السابق أراضي زراعية يملكها بعض الفلاحين من القنطرة فاشتراها منهم التوابة بالاضافة لبعض الأراضي التابعة لبني معافة والخذران جزئيا مع وجود بعض العائلات من غير عرش التوابة وهي من قرية معافة رحلوا إلى مولية أثناء حرب التحرير حيث دمرت قريتهم بالكامل فهاجر سكانها بعضهم الى عين التوتة بعضهم الى تاسرغيت وبعضهم الى مولية ولم يبق منهم إلا القليل في مولية
أما الجانب الاقتصادي والمعيشي فهناك في السابق قطاع الزراعة الذي يمثل الدخل الأهم لسكان مولية لكن الجفاف الذي ضرب المنطقة في الثمانينات من القرن الماضي أثر سلبا على الزراعة وتربية المواشي خاصة الأبقار حيث انقرضت بالكامل علما أن أغلب العائلات كانت تملك الأبقار في السابق بالاضافة الى تربية الماعز والضأن لوقتنا الحالي يضاف اليها تربية النحل فأغلب العائلات لها على الأقل بعض الخلايا لكن تحتاج الى دعم
مشاكل الزراعة في مولية : أهمها الجفاف فتعاني المنطقة من القحط حيث جفتت كثير من الآبار سابقا وبالتالي يحتاج الفلاحون الى حفر آبار عميقة تقوم بها الدولة كمساعدة للفلاحين الفقراء والمحتاجين على الأقل 4 آبار ضروري حاليا من أجل انقاذ ما تبقى من الفلاحة وتدعيم الفلاحين باللآلات والعتاد والأسمدة والقروض وكذلك مربو النحل يحتاجون الى دعم أكثر فعسل مولية مشهور بجودته على مستوى ولايتي باتنة وبسكرة وكذلك فواكه المشمش والتفاح وغيرهما فأغلب سلكي الطريق الوطني باتنة بسكرة يعرفون قيمة وجودة مشمش مولية فهو الأفضل بدون منازع لاينافسه أي نوع على مستوى الولاية وخاصة أنه يسقى بماء طهور نظيف مياه الأمطار والثلوج النظيفة الخالية من قنوات الصرف الصحي وخلية من نفايات المصانع فهو يأتي من الجبال الى البساتين ومن مياه الآبار النظيفة الحلوة
أما تربية الأنعام فهي تعاني خاصة قطعان الماشية فهي تعاني من نقص الكلإ والعشب بسبب الجفاف من جهة وبسبب الاستنزاف والرعي الفوضوي من طرف بعض الرحل الذين يأتون بقطعانهم صيفا من مناطق كثيرة خاصة من بسكرة
المشاكل العامة : أهمها : انعدام المرفق العامة خاصة للشباب والبطالة فهي عامة ونقص مياه الشرب مرة في 4 أيام ولمدة لاتتعدى ساعة ونصف على الأكثر وفي بعض المناوبات تقل عن ساعة مع انعدام شبكة توزيع المياه فعلا مع مشكل السكن للكثير من الأسر والتهيئة العمرانية والمرافق الرياضية ووسائل النقل للتنقل عبر البلديات المجاورة يضاف إليها الانسداد السياسي في تسيير البلدية حيث الاختلافات بين أعضاء المجلس البلدي مما أثر سلبا على التنمية الشاملة رغم مجهودات رئيس البلدية وهو شاب مثق ومهندس معماري يمكن أن تستفيد منه البلدية لكن الأعضاء أصحاب النفوذ والسلطة رغم مستواهم البسيط والعامي فهم يعرقلون المشاريع المختلفة وبالتالي التنمية متوقفة على مستوى البلدية