ثيودور هيرتزل
تولى الزعامه اليهوديه وكان على درجة من الدهاء والخداع وأول يوم تولى فيه
الحركه الصهيونيه عقد مؤتمر يضم زعماء اليهود حول العالم في مدينة بال في
سويسرا عام 1897م – 1315هـ وقرر فيه مايلي:
1-إنشاء دوله يهوديه في فلسطين تجمع اليهود من شتاتهم حول العالم.
2-إنشاء المنظمه اليهوديه العالميه.
3-تقويه الروح القوميه بين اليهود.
4-الاهتمام بنشر وتدريس اللغه العبريه بين جميع يهود العالم
5-انشاء معهد عالي للدراسات العبريه في يافا ويهتم بدراسة التاريخ العبري وآدابهم.
6-وضع شعار العلم الرسمي الرسمي للدوله اليهوديه ونشيدها الوطني.
7-يدفع كل يهودي يعتنق المبادئ الصهيونيه مبلغ يدعم به الحركه الصهيونيه.
بعد ذلك ركز جهده على مقابله السلطان عبدالحميد الذي أصر على رفض المقابله
فتوسط هيرتزل بحكام الدول الأوربيه التي ضغطت بواسطه سفاراتها في استانبول
على السلطان كي يقابل هيرتزل.
شاور السلطان عبدالحميد وزرائه الذين أشاروا عليه ان يقابل هيرتزل وذلك عام 1901م
تقابل السلطان عبدالحميد بثيودور هيرتزل الذي طلب من السلطان بعطف وخبث ان :
1- السماح لليهود بالهجره إلى فلسطين.
2- ان يكون لهم مكان مستقر لهم في الحج(فسر على ان يكون مستعمره يهوديه).
ولم يتطرق هيرتزل إلى قيام دوله لهم في فلسطين وافق السلطان عبدالحميد بشروط وهي:
1-أن لايخرج اليهود خارج فلسطين.
2-أن تكون الهجره بشكل فردي.
3-ان يتجنسوا بالجنسيه العثمانيه وان يطبق عليهم ماعلى الرعايا العثمانيين.
غادر هيرتزل إلى الزعماء الأوربيين يحاول كسب تأييدهم حسب مايريد ومالم يعلنه لعبدالحميد
وهيرتزل لم ييأس من رد السلطان بل لا زال لديه أمل فبعث إلى السلطان
عبدالحميد وفد يضم ثلاثه من اكبر رجال اليهود في مقدمتهم حزراحي قرة صو
فرفض السلطان ان يقابل الوفد وطلب من وزيره الخاص تحسين باشا أن يقابلهم
قابل تحسين الوفد الذي قدم مغريات للدوله وهي:
1-تسديد اليهود لكافه الديون المترتبه على الدوله والبالغه 230 مليون جنيه.
2- يقوم اليهود ببناء اسطول بحري بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كهديه للدوله العثمانيه.
3-تقديم قرض بدون فائده بقيمة 35 مليون ليره لدعم ميزانية الدوله.
4-تقديم هديه للسلطان عبدالحميد وهي مبلغ 50 مليون جنيه(سري)
كل هذه المغريات مقابل أمرين هما:
1-السماح لليهود باي يوم من السنه بالذهاب إلى فلسطين.
2-ان يقوم اليهود ببناء مستعمره قرب القدس يسكن بها أبناء جلدتهم أثناء الحج.
رفض السلطان عبدالحميد هذه المطالب بشكل كلي.
بعد ان يأس هيرتزل من قيام دوله دوله يهوديه في فلسطين اقترح على السلطان
عبدالحميد ان يقيم جامعه عبريه في فلسطين وان يمولوها وان يكون أساتذتها
من اليهود.
رفض السلطان عبدالحميد ذلك لأنه يدرك أن هذا الطلب سوف يكون بداية الدوله اليهوديه .
قرر اليهود قيام دولتهم في سيناء فنصفها الشرقي تابع لوالي الحجاز والنصف
الغربي لمصر المحتله من قبل بريطانيا فأذنت لهم بريطانيا بذلك لـ:
1- اصرار بريطانيا على غرس في العالم العري وطن غربي اللغه والدين لوجود
حركات الجهاد الإسلامي ضد بريطانيا فهي تريد إشغالهم باليهود في فلسطين.
2- قدم هيرتزل تعهدات خطيه أن يكون حارس للمصالح البريطانيه في البحر الأحمر والخليج.
عقدت لجنه انجلومصريه (اجبر المصريين على ذلك) وافقت على مطالب هيرتزل الذي اختار العريش عاصمه له لعدة أسباب:
1- لأنها ميناء على البحر المتوسط.
2- قربها من الحدود الشاميه مما يسهل القفز على فلسطين.
خططت سيناء ووضعت الخرائط وواجهتهم مشكلة المياه فتم سحبها لتغذية المزارع.
ردود الفعل في العالم الاسلامي:
اعترضت الدوله العثمانيه فهدد السطان عبدالحميد الدول الأوربيه بانهم ان لم يخرجوا اليهود فانه سيقوم فاستنفار القوى الاسلاميه ضدهم.
شبه القاره الهنديه قررت إرسال جيش لإخراج اليهود من سيناء .
خافت بريطانيا بعد هذه المعارضه على مصاحها في مصر فرفضت طلب هيرتزل بحجه أن المياه المسحوبه من النيل ستضر مصر.
توفي هيرتزل بعد ذلك بحوالي سنه ونصف فتولى زعامة الحركه الصهيونيه الدكتور حاييم وايزمان لذي تقدم الى بريطانيا فشرط عليها :
1-إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
2-مساعده اليهود لبريطانيا في الحرب العالميه.
الأسباب التي دعت بريطانيا لمساعده اليهود:
1-تفتيت وحده العالم الإسلامي.
2-التخلص من اليهود وويلاتهم.
3-تقديم اليهود مساعده لبريطانيا في صنع ماده الأسيتون الشديدة الانفجار والتي اخترعها الدكتور حاييم.
تعهد اليهود ان يقوموا بدور المخرب في دول المحور(ألمانيا والعثمانيه) فسحبوا أموالهم منها
وفي السنه الثانيه من الحرب دخل اليهود بكل ثقلهم مع بريطانيا التي كانت
على وشك الهزيمه مع دول الحلفاء فبدأ اليهود في أمريكا وروسيا بالضغط على
الدولتين بدخول الحرب العالميه إلى جانب بريطانيا.
وعد بلفور
عهدت الحكومه البريطانيه إلى وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور ان يضع صيغة
الوعد لليهود بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك في عام 1917م ونصه
(ان حكومة جلاله الملك تنظر بعين العطف لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
وستبذل جهدها لتسهيل وتحقيق هذه الغايه على أن يفهم جليا انه لن يؤتى بعمل
يغير الحقوق للطوائف الغير يهوديه)
وهنا بدية مشكله الأرض الفلسطينيه رغم الاحتلال فيما بعد.
ثم انتهت الحرب العالميه ودخلت فلسطين تحت رعاية بريطانيا بعد اتفاقية سايس بيكو بين فرنسا وبريطانيا
عينت بريطانيا قائدها اللمبي على فلسطين الذي توجه إليها قادما من مصر
وبدا بعدها تنفيذ الوعد البريطاني لليهود وقد كان اليهود يشكلون 2% من سكان فلسطين والنصارى 2% والمسلمين 96% .
تم فتح باب الهجره اليهوديه الى فلسطين من كل أنحاء العالم فأنشئت الوكاله
اليهوديه لشراء الاراضي والمزارع والممتلكات وقامت الدول الأوربيه بتعيين
مندوب سامي في فلسطين فعينت بريطانيا والتر صامويل وهو من أصل يهودي فشجع
الهجره وامتلاك الأراضي وصار المواطن الفلسطيني محتل مسلوب الأرض فبدأت
المقاومه والجهاد والدفاع.
وكانت بريطانيا في هذه الأثناء تعد العرب بأنها ستقوم على حمايتهم بينما كان نفوذ اليهود يزداد
بداية المقاومه والجهاد الإسلامي
1929 - الأحتجاجات
في أغسطس 1929 هز القدس أول هجوم واسع النطاق يشنه العرب على اليهود ، ففي
أعمال الشغب قتل العرب 133 يهودي و قتل منهم 116 . و تعود جذور العنف إلى
مخاوف العرب من أهداف الحركة الصهيونية التي تهدف لأقامت وطن قومي لليهود
في فلسطين .
كانت بريطانيا قد وعدت اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ، على أن لا
تجحف بحق السكان الأصليين في البلاد و لكن حتى الآن لم تقم بريطانيا
بتنفيذ وعدها للعرب بحماية حقوقهم المدنية و الدينية .
1936 - أضراب الستة أشهر
قام الفلسطينيون بأضراب عام شامل لمدة ستة أشهر أحتجاجا على مصادرة الأراضي و الهجرة اليهودية .