في نظرة خاطفة عن مسيرة فريق وفاق بن شعبان، نجد أن عمر هذا الأخير لا يتعدى عن السنتين فقط، ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه ضمن البطولة الولائية، وهو ما سنتعرف عليه من خلال هذا الموضوع المقتضب عن حياة الفريق· يعود تأسيس وفاق بن شعبان إلى صائفة العام ما قبل الأخير، فبعد استحالة إعادة إحياء الفريق الأول لحي بن شعبان وهو لشباب، راح نور الدين غولي الذي يعد الرموز الكروية على مستوى المنطقة برفع التحدي، وراح يؤسس فريقا لكرة القدم أطلق عليه اسم “الوفاق” إسم لا يحتاج إلى تعليق بقدر ما يحتاج إلى مساندة وتشجيع من طرف جميع شباب الحي، خاصة وأنه ولد في وقت كان فيه هؤلاء يفتقرون إلى أدنى شيء لوسائل الترفيه، فجاء ميلاد وفاق بن شعبان ليُقلل من متاعب شباب الحي· لكن بالرغم من ذلك، إلا أن هناك بعض أصحاب “القلوب الضيقة” الذين يعرفون إلا “نشر الفتنة” يضعون العراقيل لمؤسس وفاق بن شعبان، لكن حنكة نور الدين غولي صفعت هؤلاء، بل سحقتهم، ولم يتمكنوا النيل من الفريق· كتب وفاق بن شعبان في أول موسم له ضمن البطولة الولائية اسمه بأحرف من ذهب ليس على مستوى الرابطة بل على مستوى الكرة الجزائرية، حيث أنهى البطولة في الصف الأول بدون خسارة من 14 مباراة ودون أن تهتز شباكه ولو بهدف واحد، وهو رقم من الصعب إن لم نقل من النادر على أي فريق كان على المستوى الوطني تحقيقه، لكن أفراح محبي النادي سقطت في نهاية الموسم في الماء، بعد قرار تأسيس قسم ثاني على مستوى الرابطة وهو القسم الذي أنهاه هذا الموسم في الصف الثاني رغم الداء والأعداء· ترى هل يتمكن وفاق بن شعبان من إنهاء هذا الموسم في كأسي الولاية؟ الجواب نترقبه بعد عصر هذا الخميس· يقع حي بن شعبان ضمن إقليم بلدية بن خليل، ويقدر تعداد حي بن شعبان حوالي 15 ألف جلهم شباب، وقد أنعم الحي جمالا يسرُ الناظرين كون الحي يقع وسط البساتين والأراضي الفلاحية الخصبة التي تعد المزوّد لرئيسي لسكان البليدة بالفواكه والخضروات·