احبك مصر...بلد الخيانة...عفوا ...قصدي ارض الكنانة

احبك مصر...بلد الخيانة...عفوا ...قصدي ارض الكنانة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تدمع العين و يندى الجبين لما شهده ويشهده قطاع غزة من حصار و تجويع
و من تقتيل الان
تدمع العين و يندى الجبين لمراى القتلى و الجرحى..بينما حكامنا العرب منبطحين امام اجهزة التلفزيون مستمتعين برائحة دماء الابرياء

لكن الادهى و الامر في كل الامر...ان بلدا عربيا لطالما مارس الابوة على العرب..هو المتسبب الاكبر في الكارثة

اثبتت مصر في عشرات الاعوام الماضية انها خانت العرب جميعا
مجتمعين او منفردين
و مع ذلك فهي لا تزال تنكر...و من اجل ذلك
لنجعل من هذا الموضوع كتابا نجمع فيه
المقالات و تفاصيل عشرات الكتب و الشهادات التاريخية التي تحكي تاريخ الخيانة المصرية في القرن الماضي
لتضيفها الى رصيدها الثري من العمالة حاليا

*********************
في كتابه " حرب الخليج الثانية " يذكر المفكر السياسي المصري " هيكل " قصة الخيانة المصرية للقضية العربية بالتفصيل . فهو يقول أنه بعد أن أدرك الرئيس العراقي صدام حسين حجم الورطة التي وقع فيها و اكتشافه لأوراق مهمّة وجدت في قصور أولاد الصباح ، منها ورقةٌ رئيس المخابرات الكويتية و التي فيها : وصلتنا تطمينات من القاهرة و لندن و واشنطن في توفير الغطاء الأمني لنا في حال إغراق السوق العالميّة بالنفط .. ! و كان أن هبط سعر البرميل النفط من 28 دولار إلى 10 دولارات ، محققين بذلك اضطراباً في الميزان التجاري العراقي يقدّر بعشرات المليارات .. بل أكثر من هذا ، فهيكل في كتابه يذكر أن الملك حسين ناقش قضية الانسحاب العراقي من الكويت بعد انكشاف الأوراق الدولية الكبرى التي كانت تدار من القاهرة العربية المسلمة ، و في معرض حديثه يذكر نص محادثة بين صدام حسين و الملك حسين ، و فيها يشدد الملك حسين على الانسحاب الفوري بينما يوافق النظام العراقي على مثل هذا الانسحاب المستعجل بعد شدّ و جذب مع الرفاق الأردنيين .



بعد هذا القرار الذكي من القيادة العراقية بالانسحاب ، اشترط الرئيس العراقي " صدام حسين " عدم إدانة الغزو حتى يتسنى لهم الانسحاب و إعادة ترتيب الحسابات و العلاقات مع الأشقاء في السعودية و الامارات ، إلا أنّ الرئيس المصري قطع الطريق أمام هذه الخطوة الجرئية و الذكية و خرج على الاعلام في تمام الساعة الرابعة فجراً بقرار إدانة العراق و الغزو العراقي و متّهماً مجلس التعاون العربي بالتآمر العربي .. و أعاد الكرة إلى ملتعب واشنطن و لندن من جديد ، رغم كل المحاولات الأردنية و اليمنية لاحتواء الموقف ، و السفر الطارئ لطه ياسين رمضان إلى صنعاء و الخروج بحلولٍ وسط .. قطعاً لم تكن في الحساب المصري / الكويتي ..


هناك أوراق كثيرة مهمة في كتاب " هيكل " عن حرب الخليج الثانية و التعريص المصري ، بقلمٍ شاهدٍ من مصر اسمه " محمد حسنين هيــكل " ..!

***********************



أما عن مسرحيّة حرب أكتوبر ..


رغم اتفاق سوريا و مصر على الحرب ضد إسرائيل أن الحكومة المصرية غدرت بسوريا في منتصف الطريق بعد أن تمت لهم السيطرة على 12 كيلو للشرق من خط بارليف مؤمنين بذلك القناة ، ثم توقفوا لأكثر من دافع ، أكثر الدوافع منطقيّة هي " عدم توفر الغطاء الجوي اللازم لتوغل مصري في سيناء " .. و السؤال : علامَ إذن الاتفاقات و الأيمان المغلظة مع سوريا إذا كانت مصر تعلم أنها لا تلملك هذا الغطاء الجوي ..! هنا أدركت إسرائيل اللعبة ، و سحبت كل قواتها في اتجاه سوريا ، ثم قامت بدك سوريا ، مطاراتها و معسكراتها و استعادت كل ما أخذته القوات السورية في أيام الحرب الأولى ، بينما ظل المصريون متسمّرين في أماكنهم و لسان حالهم يقول : خدنا حقنا و كفاية ! ..

في كتاب " المشرق الأوسط و اللعبة الدولية " يذكر ( هنري لورانس ) كيف استطاعت القوات الاسرائيلية بعد تعطيب الجانب السوري أن تتفرغ للقوات المصرية و كان أن أحدثت الثغرة بين الجيش الثالث والثاني ثم الاحاطة بالجيش الثالث بقيادة شارون الذي أغلق السماعة في وجه وزير الدفاع الاسرائيلي الذي أمره بالتريّث قليلاً .. ثم واصل زحفه حتى أوشك أن يجعل الجيش المصري الثالث أثراً بعد عين لولا تدخل الاتحاد السوفيتي السافر و تهديده بالمشاركة العسكرية إن أقدمت القوات الاسرائيلية على تدمير الجيش المصري أو التقدم باتجاه العمق المصري و المدن المصريّة .. و بدأت المفاوضات ، و اقتنع الطرف الاسرائيلي بشروط المفاوضة بعد أن بغلت روح الرئيس السادات الحلقوم . و من هنا ، باعت مصر الأمة العربية و الاسلامية و مارست حكومة مصر نوعاً نخبويّاً من البغاء .. اسمه ( المصلحة ) !


*************************

الأعضاء الكرام .............
كانت زيارة الرئيس المصري السابق السادات لإسرائيل أهم منعطف في تاريخ العلاقات الإسرائيلية العربية .




مزقت هذه الزيارة الوحدة العربية وخرجت مصر منها منفردة بمعاهدة سلام مع إسرائيل حصلت بمقتضاها على سيناء ، ولكنها تخلت عن المطالبة بمرتفعات الجولان أو إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس ،





وفي نفس الوقت إقامة سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها ، وفي الواقع كان هذا أكثر مما تحلم به إسرائيل إذ إنها لم تخسر شيئا بهذه المعاهدة فسيناء كانت شوكة في حلق إسرائيل ولم تكن أبدا لقمة سائغة لها فمنذ استولت عليها في 67 ولم تهدأ عمليات الفدائيين شرق القناة ولم تدعهم يغمض لهم جفن طوال سنوات حرب الاستنزاف ، كما أن مصر قد استطاعت بالفعل تحرير سيناء أو الجزء الأكبر منها في حرب 73 ولم تبق إلا أجزاء قليلة في الشمال الشرقي والأجزاء المتاخمة للشريط الحدودي مع فلسطين وهي بهذا فقدت السيطرة على آبار البترول شرقي خليج السويس ومناجم الفوسفات والمعادن في وسط سيناء ، فتخلت عن جزء من الصحراء لا يمثل لها أهمية قصوى في مقابل تمزيق وحدة الصف العربي وضمان تحييد مصر أكبر دولة عربية عن أي صراع مستقبلي قد ينشأ مع العرب وتتفرغ هي لمواجهة الفلسطينيين دون معين وإقامة مستعمراتها في القدس .

كما أنها تضمن سلاما مع مصر وتطبيعا للعلاقات يتيح لها تصدير منتجاتها إلى السوق المصري ويتيح لها غزو المجتمع المصري فكريا وثقافيا وتهريب المخدرات والسموم والجنس إلى الشعب المصري