الإعلاميون الجزائريون يديرون ظهورهم للخضر

عبر الإعلاميون الجزائريون الذين توجهوا
إلى ملعب كونكيروش الجمعة الماضي لمتابعة تدريبات الخضر عن استيائهم
الشديد بسبب حرمانهم من آداء واجبهم المهني. وفي حركة احتجاجية هي الأولى
من نوعها، انتظر الصحفيون الجزائريون لأزيد من ساعة أمام بوابة الملعب،
ولما بدأ أعضاء المنتخب الوطني بمغادرة المكان، وقف الصحفيون (باستثناء
اثنين) مديرين ظهورهم للاعبين والطاقم الفني وبعض المسيرين. وبسرعة فائقة،
فهم اللاعبون وكل من كان معهم الرسالة، بعدها صعد أفراد المنتخب إلى
الحافلة وتابعوا المشهد من نوافذها وسط دهشة لا توصف.
وجاءت
الحركة الإحتجاجية بعد التصريحات التي أدلى بها الناحب الوطني رابح سعدان
والتي قال فيها أنه سيسمح بمتابعة تدريبات المنتخب للذين "يحبون الجزائر"
في اشارة إلى بعض الإعلاميين دون أن يتجرأ على ذكر اسمائهم أو أسماء
الوسائل الإعلامية التي ينتمون إليها. كما عبر الإعلاميون الجزائريون لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي كان متواجدابالملعبعن استيائهم وقلقهم من تصرفات المسؤولين عن المنتخب الوطني والتي تمنعهم من أداء مهامهم على أكمل وجه.
وشكلت الحركة الإحتجاجية للصحفيين الجزائريين حدثا هاما غطته وسائل الإعلام الأجنبية من تلفزيون وإذاعة وصحافة مكتوبة.

جيار يزور الصحافيين الجزائريين
زار
أمس وزير الشاب والرياضة الهاشمي جيار المركز الصحفي بلواندا للاطمئنان
على وضع الإعلاميين الجزائريين والوقوف على ظروف العمل التي كثر بشأنها
الحديث. وصادف قدوم الوزير إلى المركز الصحفي تواجد عدد قليل من
الإعلاميين الذين تنقلوا خارج المركز لأداء مهامهم. وتحدث جيار مع
الصحفيين وسألهم عن كيفية سير العمل داخل المركز. وجاءت زيارة الوزير التي
لم يعلن عنها، بعد الضجة التي أحدثتها الحركة الاحتجاجية التي قام بها
الإعلاميون الجزائريون أمام مدخل ملعب كونكيروش احتجاجا على سياسة الإقصاء
التي تعرضوا لها من طرف مسؤولي المنتخب الوطني.