إن الانسان يحتاج دائما إلى من يجالسه و خاصة بعد التعب و العمل و دلك ليزيل عنه هدا التعب و ما تلقاه من الشقاء و ليفيده ببعض المعلومات و هدا أحد العلماء أرسل إليه الملك يطلبه ليلا ليتحدث إليه فلما جاءه رسول الملك وجده جالسا و حوله كتبه فقال له : إن الملك يستدعيك فأجاب العالم : قل للملك عندي جماعة من الحكماء أحادثهم فإدا فرغت من حديثهم حضرت. و حين رجع الرسول إلى الملك و أخبره بما أجاب العالم قال له الملك: من هؤلاء الحكماء الدين تحادثهم ؟ قال الرسول ما رأيت أحدا عنده.. فغضب الملك و قال للرسول ادهب إليه و أحضره حالا , ففعل الرسول ما طلب منه.
فلما قابل الملك سأله : من هؤلاء الحكماء الدين كانوا عندك ؟ فقال العالم : هم الجلساء الدين لا نمل حديثهم و لا يفشون لنا سرا يفيدوننا بعلمهم و يؤدبوننا بآدابهم . غعلم الملك حينها أنه يقصد الكتب و بدلك سر به و لم ينكر عليه تأخره
من هدا الحوار ندرك أن الكتاب خير جليس . و لا نجد أصدق من قول الشاعر:
خير مكان في الدنيا سرج سابح و خير جليس في الانام كتاب