youcef amine ...::|عضو متميز|::...
عدد الرسائل : 67 نقاط : 123 شكر : 0 تاريخ التسجيل : 27/11/2009
| موضوع: الحكومة تواجه الوضع بمنطق ''ربي يستر'' الجمعة 4 ديسمبر 2009 - 10:58 | |
| الحكومة تواجه الوضع بمنطق ''ربي يستر''
نصت التعليمة الوزارية المشتركة بين وزارات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والداخلية والجماعات المحلية، والتربية الوطنية الصادرة في 9 نوفمبر الفارط والمتعلقة بترتيبات الوقاية والتكفّل بوباء أنفلونزا الخنازير( أش1 أن1 ) في الوسط المدرسي على إمكانية إعادة النظر فيها، لجعلها تتناسب والتطور الوبائي لهذا المرض الذي ينتشر بوتيرة متسارعة جدا بعد أن انتقلت الآن درجة الخطورة إلى المرحلة السادسة والأخيرة بعد أن قتل سبعة أشخاص إلى حد الآن في ظرف أسبوع فقط، لكن رغم ذلك لم تتم مراجعة هذه الترتيبات التي تم اتخاذها عندما كانت الحالة الوبائية لهذا المرض في المرحلة الخامسة. الأمر الذي يضع حياة ثمانية ملايين تلميذ في خطر حقيقي، سيما أن معظم الإجراءات التي نصّت عليها التعليمة لم تطبق في الميدان بشهادة أولياء التلاميذ. رغم تعهد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد في وقت سابق بتوفير مواد التطهير والنظافة الجسدية لاسيما الصابون السائل في جميع المؤسسات التربوية للسماح للتلاميذ بغسل أيديهم عدة مرات في اليوم تجنبا لانتشار فيروس أش1 أن ,1 فإن أغلبية هذه الأخيرة لم تطبق هذه التعليمة، فحتى عملية الإعلام والتحسيس بأخطار انتشار هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه لا تزال قليلة جدا في مؤسساتنا التربوية. ونفس الشيء أيضا بالنسبة للتعليمة التي بعثتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن طريق وزارة التجارة، إلى جميع الحمامات العمومية والمرشّات وقاعات الحلاقة نهاية شهر سبتمبر الفارط، تطلب منهم اتخاذ إجراءات وقائية تلزم الزبائن بإحضار المنشفات معهم مخافة من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بين زبائنهم خلال فصل الخريف. ورغم ذلك لا يزال أصحاب بعض المرشّات والحمامات المعدنية والجماعية وقاعات الحلاقة يتجاهلون هذه التعليمة في ظل انعدام المراقبة من المصالح التي من المفروض أن تسهر على تنفيذها. والأكثر من ذلك، أن أصحاب هذه المرافق لم يكلفوا أنفسهم عناء تعليق إعلانات على مستوى مكاتب الاستقبال لشرح المخاطر المنجرّة عن التداول الجماعي للمنشفات التي يعرضها عادة أصحاب الحمامات والمرشّات. كل ذلك يؤكد أن الإجراءات التي يتحدث عنها المسؤولون لم تتجاوز بعد مرحلة الكلام وإصدار تعليمات أغلبها لا تطبق لعدم وجود متابعة ميدانية لما يتخذ من قرارات. الأمر الذي يرفع من حدة تخوف الكثير من الجزائريين سيما وأننا دخلنا فترة النشاط المكثف لفيروس الأنفلونزا التي يقابلها غياب اللقاح المضاد بسبب عجز الوزارة الوصية إلى حد الآن عن إحضاره، رغم إعطائها في كل مرة تاريخا معينا للحصول على الدفعة الأولى من الكمية المطلوبة
عن الخبــــــــــر
| |
|