costranova05 ...::| مشرف سابق |::...
عدد الرسائل : 184 العمر : 32 المدينة : www.univ-fisdis.com العمل/الترفيه : etudiant universitaire المزاج : bien نقاط : 666 شكر : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2008
| موضوع: عيد الاستقلال ومبادئ أمريكا الراسخة الأحد 5 يوليو 2009 - 9:55 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قبل أيام من احتفال الأمريكيين بأهم أعيادهم، جاء قرار المحكمة الدستوريةالعليا القاضي بأن إدارة الرئيس بوش لا تملك سلطة محاكمة المشتبه في صلتهمبالإرهاب أمام محاكم عسكرية. وجاء هذا القرار التاريخي الذي تؤيد فيه أعلىسلطة في القضاء الأمريكي الدفع الذي تقدم به سليم أحمد حمدان، السائقالسابق لأسامة بن لادن، زعيم القاعدة، ضد محاكمته في معتقل غوانتانامو.وبيرز حكم المحكمة الدستورية العليا احد اهم مبادىء الدستور الأمريكيالمتعلق بالفصل بين السلطات، وترى المحكمة أن الرئيس الأمريكي تعدىسلطاته، ومن الواجب الإلتزام بما منحه الدستور من سلطات فقط. تقرير واشنطن يلقي الضوء على الثورة الأمريكية وما آلت إليه من وضع ضوابطدستورية أصبحت مع مرور الوقت نموذجا يحتذي به من قبل العديد من الدولالأخرى الساعية لبناء ديمقراطيات جديدة. عيد "الرابع من يوليوFourth of July " كما يحلو للبعض تسميته، هو تذكيربما حدث عام 1776 عندما وقع ممثلو 13 ولاية أمريكية وثيقة الاستقلال عنبريطانيا لتنشأ رسميا الولايات المتحدة الأمريكية. بعد ذلك اندلعت حربطاحنة بين أمريكا وبريطانيا انتصر فيها الجانب الأمريكي عام 1781 بعدمعركة يوركتاون بولاية فرجينيا. ثم وقَّع الطرفان معاهدة فرساي 1783 فيفرنسا، وكانت المعاهدة بمثابة إعلان نهاية الثورة الأمريكية. وفي عام 1787وقع المندوبون من جميع الولايات المتحدة الثلاثة عشر آنذاك على اتفاقيةدستور البلاد التي تم التصديق عليه عام 1788. وللاحتفال بعيد الاستقلالأهمية خاصة، فهو العيد الوحيد الذي يحتفل به الأمريكيون كافة (رغمالانقسام الموجود حول أي قضية هامة داخلية أو خارجية) من مختلف الخلفياتالسياسية والأيديولوجية ( الليبراليون، اليساريون، المحافظون والمتطرفون،والبيض، والسود واللاتينيون والمهاجرون من كل دول العالم). عيد استقلال هوأكثر الأعياد شعبية لدى الأمريكيين، وتتمثل مظاهر هذه الاحتفالات في خروجالأفراد والعائلات للتجمع في ساحات كبيرة أعدت خصيصا لهذا الغرض في كلالمدن الأمريكية كبيرها وصغيرها لإطلاق ومشاهدة الألعاب النارية والتلويحبالأعلام في تمام الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم. عوامل قيام الثورة الأمريكية ضد بريطانيالا يحمل التاريخ القديم (نسبيا) للعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانياسوى كل ما هو سيء، وبعدما نجحت بريطانيا في تأسيس عدة مستعمرات في أمريكاالشمالية، تمتعت هذه المستعمرات في البداية بالحماية العسكرية البريطانيةالمباشرة مخافة من امتداد النفوذ الفرنسي إليها. وبعدما زال خطر النفوذالفرنسي، وما تزامن معه من تنامي الإحساس بالكيان الجديد المكون منالمستعمرات، اتجهت بريطانيا إلى فرض ضرائب لتزيد دخل الخزينة البريطانيةبما يجعلها قادرة على تمويل حروبها الكثيرة. ومثل فرض المزيد من الضرائبعند الكثير من الأمريكيين حينذاك خطا فاصلا في علاقتهم مع بريطانيا. ومعاستمرار غياب المشاركة الأمريكية في صنع القارات التي تخص شئون حياتهماليومية (خاصة ما يتعلق منها بالضرائب)، ظهر شعار لا ضرائب بدون تمثيلنيابي No taxation without Representation. ومع تمسك الحكومة البريطانيةبحقها في فرض الضرائب على مستعمراتها بهدف زيادة دخل الخزينة، وأهم هذهالضرائب كان ضريبة السكر، وضريبة الدمغة(الطوابع) إلا أن الأمريكيين كانوايرون أنهم غير ملزمين بدفع أية ضريبة لم يشاركوا في إقرارها عن طريقمجالسهم المنتخبة. حرب الاستقلاللم يستمر الوفاق بين الأمريكيين والبريطانيين طويلاً، فقد صدرت قوانينبريطانية جديدة تثير الغضب والاستياء لدى الأمريكيين إلى درجة أن بريطانياأرسلت قواتها إلى كل من بوسطن ونيويورك حيث قتلت بعض المواطنين فيما سُميبمذبحة بوسطن التي رد عليها الأمريكيون بالاحتجاج المعروف "ببوسطن تيبارتي". وعاقبت بريطانيا المتمردين بإغلاق ميناء بوسطن وزيادة سلطة الحاكمالبريطاني، وإجبار المستعمرين على إيواء وإطعام البريطانيين. ورد ممثلوالمستعمرات البريطانية بتشكيل المجلس القاري الأول بفيلادلفيا والذي ضم 13مستعمرة والذي أجبر بريطانيا على سحب القوانين القسرية. وفي الرابع منيوليو 1776 أعلن المجلس القاري الرابع الاستقلال عن بريطانيا مكوناالولايات المتحدة الأمريكية وبدأت بعد ذلك الحرب الطاحنة بين أمريكاوبريطانيا حتى انتصر الأمريكان في 1781 في معركة يوركتاون بفرجينيا. ثموقَّع الطرفان معاهدة فرساي في 1783 وكانت بمثابة إعلان بنهاية الثورةالأمريكية. وفي عام 1787 وقع المندوبون من جميع الولايات المتحدة علىاتفاقية دستور البلاد التي تم التصديق عليها في سنة 1788. | |
|
costranova05 ...::| مشرف سابق |::...
عدد الرسائل : 184 العمر : 32 المدينة : www.univ-fisdis.com العمل/الترفيه : etudiant universitaire المزاج : bien نقاط : 666 شكر : 0 تاريخ التسجيل : 28/12/2008
| موضوع: رد: عيد الاستقلال ومبادئ أمريكا الراسخة الأحد 5 يوليو 2009 - 9:55 | |
| الدستور... الاختراع الأمريكي الأهم من حظ أمريكا أنها امتلكت شخصيات كبيرة في تلك اللحظة الحاسمة من بدء تاريخها، من بين هذه الشخصيات بالإضافة إلى جورج واشنطن (بطل الاستقلال الأمريكي)، توماس جيفرسون الذي ساعد جورج واشنطن كثيرا وكان شريكه في إعلان الاستقلال.شغل جيفرسون منصب ثالث رئيس للولايات المتحدة، لكن الأهم انه كان العقل المدبر الذي شكل الفكر السياسي الأمريكي في هذه الفترة الحاسمة. وكان توماس جيفرسون من أكبر أنصار الديمقراطية والحرية. ومن إنجازاته شراء ولاية لويزيانا من نابليون بونابرت، وتأسيس جامعة فرجينيا. ويرى البعض أن تأثيره على سياسة الولايات المتحدة كان أعظم من تأثير أي زعيم سابق أو لاحق، وحتى هذا اليوم لا يزال شبحه يخيم على السياسة الأمريكية ولا تزال مبادئه تقود هذه القوة العظمى العالمية، وغالبا ما يشار إلى الديمقراطية الأمريكية بالديمقراطية الجيفرسونية كدليل على ذلك. وأكد جيفرسون على مبدأي الحرية والديمقراطية اللذين تضمنتهما وثيقة إعلان الاستقلال الأمريكي. وترددت أصداء هذين المبدأين عبر القرنين الماضيين، وبفضل قوتهما أثرت الولايات المتحدة على الكثير من دول العالم. وتمتلك الولايات المتحدة أقدم دستور مكتوب في العالم، والدستور الأمريكي هو أكثر الصادرات الأمريكية شعبية وأقدمها. وصمم الآباء المؤسسون للولايات المتحدة دستوراً فريداً في مسار الكفاح المتواصل من أجل حرية الإنسان. تم التأكيد في الدستور على مبدأ الحكومة الدستورية، التي أملوا في أن تنتشر فكرتها إلى أبعد من أمريكا. وأعتبر توماس جيفرسون الدستور صرحا قائما، ومثالا قائما يجب أن تقتدي به الشعوب الأخرى. فكتب قائلاً "من المستحيل ألا نشعر بأننا نعمل من أجل الإنسانية جمعاء."، لذلك السبب تبنت العديد من دول العالم نماذج دستورية مقتبسة من الدستور الأمريكي. أفكار مثل (كل الناس قد خُلقوا متساوين) وأن (خالقهم وهبهم حقوقاً معينة لا يجوز التفريط بها) قد وضعت في الصدارة كمطلب أمريكي منذ البداية، ولاحقا دعا ثوريون يسعون إلى كسر أغلال الظلم والطغيان، من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا وإفريقيا إلى آسيا إلى نفس المبادئ. وعندما أطلقت الولايات المتحدة تلك الأفكار الثورية إلى العالم عام 1776 لم تتردد إطلاقاً في الالتزام بها بصفة عامة، رغم حدوث انتكاسات تاريخية فيما يتعلق بمصير الهنود الحمر، وظاهرة عبودية الأفارقة. بالإضافة إلى تجاوزات وجرائم معاملة الأمريكيين من أصل ياباني أثناء الحرب العالمية الثانية، ومعاملة العرب والمسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر(أيلول). أسس الدستور الأمريكي الدستور الأمريكي بوصفه مجموعة من المبادئ السياسية والقانونية يعني في المقام الأول، خير المجتمع بأكمله وآلية لصيانة حقوق الأفراد. ويضمن الدستور الأمريكي الدفاع عن حق الفرد في الحياة والملكية، وفي حرية العبادة والتعبير. ومن أجل ضمان هذه الحريات، شدد واضعو الدستور الأمريكي على ضرورة وجود قيود لصلاحيات كل من سلطات الحكم، إضافة إلى مساواة الجميع أمام القانون، وفصل الدين عن الدولة. وتستمد مواد الدستور الأمريكي مضمونها من نظريات الفيلسوفين الإنجليزيين توماس هوبز وجون لوك، والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، وآمن هؤلاء المفكرين بأن قبول الأفراد بالالتزام السياسي تجاه المجتمع على أساس المصلحة الذاتية والمنطق، وأدركوا تماماً مزايا مجتمع مدني تكون لأفراده حقوق وواجبات. أهم مبادئ الدستور الأمريكي سيادة الشعب " نحن الشعب ...نسن وننشئ هذا الدستور"، هذه الكلمات تتضمنها مقدمة الدستور وتعبر عن مبدأ سيادة الشعب، أو حكم الشعب، لقد صاغ واضعو الدستور وثيقة للحكم، وعرضوها على الشعب لنيل موافقته، استنادا إلى المفهوم القائل أن السلطة السياسية النهائية لا تكمن لدى الحكومة أو لدى أي مسئول حكومي، بل لدى الشعب. "نحن الشعب" نملك الحكم، ولكن بموجب ديمقراطيتنا التمثيلية، نفوض هيئة مؤلفة من ممثلين لنا منتخبين صلاحيات القيام بأعمال الحكم اليومية نيابة عنا، ولكن تفويض هذه الصلاحيات، لا ينال أو ينقص بأي شكل من الأشكال من حقوق الناس ومسؤولياتهم باعتبارهم هم أصحاب السيادة العليا، أن شرعية الحكم تبقى معتمدة على المحكومين، الذين يحتفظون بحقهم المكرس في أن يغيروا حكومتهم، أو يعدلوا دستورهم، بطريقة سلمية. سيادة القانون يقضي الدستور الأمريكي بأن يكون الحكم عادلا، امن المؤسسون بأن سيادة القانون هي شريان حياة النظام الاجتماعي الأمريكي والحريات المدنية الأساسية، وتعني سيادة القانون أن نكون محكومين في علاقاتنا مع بعضنا البعض (ومع الدولة) بمجموعة من القواعد غير المتحيزة نسبيا. وفي هذه الحالة يقل احتمال أن يصبح الشعب ضحية حكم تعسفي أو سلطوي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مبدأ سيادة القانون لا ينطبق على حقوق وحريات المواطنين فحسب، ولكنه ينطبق بالمثل على الحكام، أقام واضعو الدستور حاجزاً حامياً لحقوق وحريات الأفراد بمنعهم الفرد والدولة من تجاوز القانون الأعلى للبلاد. الفصل بين السلطات ضمن واضعو الدستور بتوزيعهم للعمل الحكومي على ثلاث سلطات مستقلة، أن لا تكون سلطات الحكم الرئيسية، أي التشريعية والتنفيذية والقضائية، خاضعة لاحتكار أي واحدة منها، كما حال توزيع السلطة الحكومية على ثلاث سلطات مستقلة دون قيام حكومة مركزية قوية جداً قادرة على فرض سلطتها على حكومات الولايات، وكان من المقصود جعل سلطات ومسؤوليات الحكم متداخلة. ومن أمثلة ذلك كيفية ضبط صلاحية الكونغرس في إصدار القوانين بواسطة حق النقض (الفيتو) الذي يتمتع به الرئيس، ولكن حق الرئيس هذا يمكن أيضا إبطاله بتصويت ثلثي أعضاء مجلسي الكونغرس على ذلك. أيضا يتمتع الرئيس بصلاحية تعيين كل القضاة الفيدراليين، والسفراء، وسائر كبار الموظفين الحكوميين، ولكن كل هذه التعيينات يجب أن تقترن بموافقة مجلس الشيوخ لتصبح نافذة. الفيدرالية يوزع الدستور الأمريكي السلطة بين مستويين من الحكم: مستوى البلاد ككل، أو المستوى القومي، ومستوى الولايات، بما يعرف بنظام الفيدرالية. وهي النظام الذي تتقاسم فيه السلطة حكومة مركزية أو قومية واحدة مع حكومات الولايات. قضى الدستور بأن تكون الحكومة المركزية صاحبة السلطة العليا في بعض المجالات، ولكنه لم يجعل حكومات الولايات مجرد وحدات إدارية تابعة للحكومة المركزية، فعلى سبيل المثال، تكون حكومات الولايات هي المسئولة بصورة عامة عن إدارة ميزانياتها وعن سن وتنفيذ القوانين في العديد من المجالات التي تؤثر في حياة سكانها، فيما تتمتع الحكومة المركزية بإدارة السياسة الخارجية والدفاع. الكفاح في سبيل الحقوق الفردية عكست التعديلات العشرة الأولى للدستور الأمريكي رغبة كبيرة في الحفاظ على حقوق المواطنين الأساسية، حقوق مثل حرية التعبير، والصحافة، والتجمع والعباد، كما تمنع الكونغرس من سن فوانيين تتعلق بإنشاء دين رسمي، أو تفضيل دين على أخر، إضافة على الحق في محاكمات عادلة وعدم محاكمة نفس الشخص أكثر من مرة على نفس الجريمة. | |
|